دمشق عاصمة الثقافة العربية، كانت على مر التاريخ من المدن الهامة في منطقة الشرق وكانت أسواقها عامرة والتي أثمرت عنها غنى وترف لأهلها، بالتالي دفعهم ذلك إلى العناية ببيوتهم والتي عرفت بأرقى وأجمل البيوت على مستوى الشرق أيضاً، ورغم بساطتها فهي تحمل طابعاً تراثياً خلاباً يشد السياح وخصوصاً الأجانب والفرنسيين بشكل خاص لدقة عمرانها وفخامة تشييدها وعذوبة جلساتها.
ولا يستغرب أن يستخدمها أحد محبي الجمال والحضارة والتراث هذه البيوت كفندق للإقامة أو الإيجار، حيث أنه من الصعب التفريق بين القصر وتلك البيوت المتواضعة، بحيث يقيم كل فرد من السياح على حدة داخل البيت نفسه، أو يضم عدة عوائل لكبر حجمة وسعة مساحته.
ويتكون البيت الدمشقي العريق من باحة كبيرة تتوسط البيت تسمى " أرض الديار " وتحيط بها الغرف الباقية للمنزل المؤلف عادة من طابقين أو ثلاثة وتتوسط الباحة نافورة إما كبيرة أو صغيرة، تشعل البيت بهجة وتجعله أكثر جاذبية ورونقاً بوجود أشجار العنب أو " الحصرم " وأزهار الياسمين والبنفسج والجوري...
استمتعوا بالصور الرائعه......